هل القطط بركة في البيت؟.. القطط تجلب الرزق لصاحبها

يسأل الكثير من مربي القطط، هل القطط بركة في البيت؟، حيث قالت لجنة الفتوى بالأزهر، إنه يجوز تربية القطة في المنزل ولا حرج لأن القطة ليست مؤذية، ولا نجسة، وقد ورد في القطة أحاديث منها: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات» رواه الترمذي، والنسائي ، وصححه الترمذي، فهل القطط بركة في البيت ام لا؟.
فضل تربية الحيوانات في القرآن الكريم
حيث أن القرآن الكريم ينصّ على تكريم الحيوانات، ومكانتها، ويحدّد موقعها إلى جانب الإنسان في هذه الحياة، ففي سورة النحل مثلًا أخبر الله – تعالى- عن قدرته في خلق السماوات والأرض، ثمّ أتبع ذلك بحديثه عن خلق الإنسان، وألحق ذلك بذكر الحيوانات، حيث قال: «وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ*وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ*وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ».
وقد استنبط العلماء من هذه الآيات الكريمة جملةً من الأمور المتعلّقة بالحيوانات، أولها أنّ الحيوانات مرتبطةٌ بالإنسان بشكلٍ كبيرٍ، كما أنّها قريبةٌ من موقعه، لذلك فلها عليه حُرمةٌ، كما استنبطوا أيضًا أنّ الحيوانات تأتي في المرتبة الثانية بعد الإنسان من حيث شرفها على سائر الخلق، وذلك لما تختصّ به من الحواس الظاهرة والباطنة والشهوة والغضب، كما أنّ في الآية إشارةٌ مهمةٌ إلى أنّ نظرة الإنسان إلى الحيوانات يجب ألّا تقتصر على نفعها المادي من مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ، بل تتعدّى ذلك إلى النظرة المعنوية لها؛ لما فيها من جمالٍ يقتضي الإحسان إليها، والرفق في التعامل معها.
هل القطط بركة في البيت؟
بالفعل، يمكن أن تعطي تربية القطط بركة للمنزل، اذا احسن الشخص الاهتمام بالقطط، وخاصةً القطط الصغيرة التي تحتاج لعناية، أو العناية بقطة مريضة حتى تشفى وتعود الى صحتها، وهذا يدخل جميعه من باب الرحمه، وفي حديث النبي عليه الصلاة والسلام: الرَّاحِمونَ يرحَمُهم الرَّحمنُ تبارَك وتعالى؛ ارحَموا مَن في الأرضِ يرحَمْكم مَن في السَّماءِ.
والرحمه تشمل البركة، وإن الذي يرحمون من في الارض سواء إنسان او حيوان او طير، سواء حبًا لذلك أو شفقة بهم، يتفضل عليهم الرحمن برحمته التي وسعت كل شيء. عندها سوف يرى الشخص البركة والعفو والغفران من الله سبحانه وتعالى.
والشخص الرحيم بالقطط او بسائر الحيوانات الاخرى يجب أن يعرف أن هذه الرحمه هي فضل من الله عز وجل، وعليه أن يسأل الله دوامها
هل تربية القطط تجلب الرزق
كما أن تربية القطط تجلب الرزق لصاحبها، والدليل على ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام، بينَما رجلٌ يمشي بِطريقٍ اشتَدَّ بهِ العَطشُ، فوجدَ بئرًا فنزلَ فيها، فشرِبَ ثمَّ خرجَ، فإذا كلبٌ يلهَثُ، يأكُلُ الثرَى من العَطشِ، فقال الرَّجُلُ : لقد بلغَ هذا الكلبُ من العَطشِ مِثلَ الَّذي كان بلغَني، فنزلَ البِئرَ فملأَ خُفَّهُ ثمَّ أمسكَه بفيِه فسَقَى الكلبَ فشكرَ اللهُ لهُ، فغَفرَ لهُ . قالوا : يا رسولَ اللهِ و إنَّ لنا في البهائمِ أجرًا ؟ قال : في كُلِّ كَبِدٍ رطبَةٍ أجرٌ.
وفي النهاية، دين الإسلام هو دين الرحمه ودين الإحسان للبشر والحيوانات، ومن شدة اهتمام الإسلام بهذا المبدأ، جعل الله لنا في الاحسان الى الحيوانات أجرًا، سواء ذلك بسقي هذه الحيوانات أو اطعامها او وقايتها من الحر او البرد