تقارير

أفضل ما قيل عن الجمال.. أبيات شعر في حب الإبل

لقد غني الشعراء العرب أبيات شعر في حب الإبل سواء كانت نوق او جمال، وهذا يدل على مدى ارتباطها بحياتهم، حيث أنها الرفيقة في السفر ومصدر الغذاء والكساء، وتكاد لا تخلو قصائد الشعراء العرب الجاهليين والقصائد العربية المشهورة من ذكر للإبل .

وخلال هذا التقرير سوف نلقي الضوء علي الكثير من الأبيات والقصائد العربية التي تناولت الإبل وتغنت بها على مدي عصور طويلة.

أبيات شعر في حب الإبل

وسوف نوضح لكم خلال السطور التالية أبيات شعر في حب الإبل حيث ورد ذكر الإبل كثيرا في شعر حسان بن ثابت الانصاري رضي الله عنه حيث قال :

واني لمزجاء المطي على الوجى – وإني لتراك الفراش الممهد
وأعمل ذات اللوث حتى أردها – واذا حل عنها رحلها لم تقيد
أكلفها اذ تدلج الليل كله – تروح إلى باب ابن سلمى وتغتدي

وقال حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه:

والعيس قد رفضت أزمتها – مما يرون بها من الفتر
وعلت مساوئها محاسنها – مما أضربها من الضمر
كنا اذا ركد النهار لنا – نغتاله بنجائب صعر
عوج، نواج، يعتلين بنا – يعفين دون النص والزجر
مستقبلات كل هاجرة – ينفحن في حلق من الصفر.
ومناخها في كل منزلة – كمبيت جوني القطا الكدر.

وقال حسان بن ثابت الأنصاري رض الله عنه:

إذا قيل يوما اظعنوا قد أوتيتم – أقاموا ولم تجلب اليهم أباعر.
أحق بها من فتية وركائب – يقطع عنها الليل عوج ضوامر.

وقال : طوى أبرق العزاف يرعد متنه – حنين المتالي نحو صوت المشايع.

وأعطوا بأيديهم صغارا وتابعوا – فأولى لكم أولى حداة الزوامل
وإني لسهل للصديق وإنني – لأعدل رأس الأصعر المتمايل
وصار ابن عجلان نفيا كأنه – عسيف على آثار افصلة همل

ويقول المتنبي :

اثلِث فَإِنّا أَيُّها الطَلَلُ – نَبكي وَتُرزِمُ تَحتَنا الإِبلُ
أثلث أي كن ثالثا من قولهم ثلثت الرجلين أثلثهما إذا صرت ثالثهما والأرزام حنين الناقة يقول للطلل كن ثالثنا في البكاء على فقد الأحبة فإنا نبكي والإبل ترزم بحنين كالبكاء؛ ومن هذا قول التهامي، بكيت فحنت ناقتي فأجابها، صهيل جوادي حين لاحت ديارها،

ويقول المتنبي  في الابل:

ليس القباب على الركاب وإنما – هن الحياة ترحلت بسلام.
ليت الذي خلق النوى جعل الحصى – لخفافهن مفاصلي وعظامي.
فهو يقول في البيت الأول – ليس الذي تراه قبابهن وهوادجهن على الإبل ولكنها الحياة ترحلت عنا يعني أنه يموت بعد فراقهن.

والبيت الأخير في معناه اتفاق مع قول عنترة العبسي الذي يقول :

فإن عاينت عيني المطايا وركبها – فرشت لدى أخفافها صفحة الخد
يقول عنترة بأنه عينه إذا رأت القوافل والمطايا ( وهي الركائب ) وسميت مطايا لأن الإنسان يمتطيها أي يركبها؛ فإذا رأت عين عنترة القوافل التي تحمل عبلة سيفرش خده عند أخفاف الجمال .

ويقول المتنبي :

لا أبغض العيس لكني وقيت بها – قلبي من الحزن أو جسمي من السقم
طردت من مصر أيديها بأرجلها – حتى مرقن بنا من جوش والعلم
تبرى لهن نعام الدو مسرجة – تعارض الجدل المرخاة باللجم

وفي البيت الأول يقول المتنبي يقول ليست الإبل ببغيضة إلى أي ليس إتعابي إياها في السفر بغضا لها مني لكني أسافر عليها لأقي قلبي من الحزن أو جسمي من السقم، أما في البيت الثاني المقصود بـ جوش والعلم مكانان، حيث يقول حثثتها على السير واعجلتها حتى كأن الرجل طاردة لليد؛ وفي البيت الثالث يقول الخيل لعلو أعناقها وإشرافها تباري أعناق الإبل فيكون اللجم في أعناقها كالجدل وهي الأزمة في أعناق الإبل.

ومن الشعراء الجاهليين الذين ذكروا الإبل، امرؤ القيس حيث يقول في معلقته المشهورة :

وقوفا بها صحبي على (مطيهم) يقولون لا تهلك أسى وتجمل
يقول امرؤ القيس في هذا البيت لقدْ وقفَ أصحابي لأجلي، وأنا قاعدٌ عندَ رواحلِهِمْ، قائلينَ لي: تحلَّى بالصَّبرِ، وتوقَّفْ عنِ الجزعِ؛ حتَّى لا تهلِكْ نفسَكَ مِنْ فرطِ الحزنِ.

ويقول امرؤ القيس :

ويوم عقرت للعذارى (مطيتي) – فيا عجبا من كورها المتحمل
والكور هو (الشداد) ويقال له الكور إلى اليوم كما ذكرته الشاعرة الشعبية التي تقول :
(ياراكب اللي تكب الكور سنامها ضاق بشداده)

ويقول امرؤ القيس في وصف (الذلول)، وتعرف الإبل المخصصة والمستخدمة في السباقات الرياضية بالهجن، ومفردها «ذلول»:

فَدَع ذا وَسَل لا هُمَّ عَنكَ بِجِسرَةٍ – ذُمولٍ إِذا صامَ النَهارُ وَهَجَّرا
تُقَطِّعُ غيطاناً كَأَنَّ مُتونَها – إِذا أَظهَرَت تُكسي مُلاءً مُنَشَّرا
بَعيدَةُ بَينَ المَنكِبَينِ كَأَنَّما – تَرى عِندَ مَجرى الضَفرِ هِرّاً مُشَجَّرا
تُطايِرُ ظِرّانَ الحَصى بِمَناسِمٍ – صِلابِ العُجى مَلثومُها غَيرُ أَمعَرا
كَأَنَّ الحَصى مِن خَلفِها وَأَمامِها – إِذا نَجَلَتهُ رِجلُها خَذفُ أَعسَرا
كَأَنَّ صَليلَ المَروِ حينَ تُشِذُّهُ – صَليلِ زُيوفٍ يُنتَقَدنَ بِعَبقَرا

يقول أزح عنك الهموم بذلول ذومالها (جريها) يبعد الهم عنك في منتصف قيلولة النهار وقطعها للسهل والوعر بهذه السرعة يسليك عن هم الطريق ويصفها بقوله : إنها بعيدة بين المنكبين فكلما يزيد جريها يتطاير الحصى عن مناسمها وتسمع للمرو — (حصى أبيض صلب) — عندما يتطاير له صليل مثل صليل النقود.

اقرأ المزيد

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى